لندن : خطا العلماء البريطانيون خطوة إضافية نحو زراعة ناجحة لأول رحم في العالم، في تطور قد يفتح نافذة الأمل لنحو 15 ألف امرأة بريطانية ولدن من دون رحم أو تمّ استئصاله لدواع طبية، في الإنجاب.
وذكرت صحيفة الدايلي مايل اليوم أن الباحثين أثبتوا للمرة الأولى أنه بالإمكان إجراء عملية زرع ناجحة للرحم شرط وصول كمية كافية من الدم إليه من أجل الحمل.
وأجرى الباحثون التجربة على إناث أرانب ولكنهم يعتقدون باحتمال إجراء أول عملية من هذا النوع في غضون عامين شرط الحصول على الأموال اللازمة لاستكمال أبحاثهم.
وسيكون بإمكان المرأة التي يُزرع لها رحم الحمل بعد تخصيب الحيوانات المنوية لزوجها ولبويضتها أو لتلك التي تتبرع بها نساء أخريات لها.
وأنفق الاختصاصي في أمراض الجراحة النسائية ريتشارد سميث من مستشفى هامرسميث في غرب لندن حوالي 20 ألف جنيه استرليني "حوالي 33 ألف دولار أميركي" من جيبه الخاص على هذه الأبحاث ولكنه الآن ينوي إطلاق حملة من أجل جمع تبرعات تصل قيمتها إلى حوالي 250 ألف جنيه استرليني " حوالي 414 ألف دولار أميركي" للمضي في أبحاثه.
وقال سميث الذي ناقش المعطيات التي توصل إليها من خلال التجارب التي أجراها على إناث الأرانب أمام الجمعية الأميركية للطب التناسلي في أتلانتا بالولايات المتحدة مؤخراً إن الكثير من النساء اليائسات اتصلن به من أجل زرع رحم لهن بقصد الانجاب.
يشار إلى أن أطباء سعوديين أجروا عملية زرع رحم لامرأة في عام 2000 ولكنها فشلت لأن الأوعية الدموية التي استخدمت كانت ضيقة جداً وسدتها تخثرات دموية.
وقال سميث أن التقنية الجديدة التي سوف يستخدمها تقضي بتوصيل الأوعية الدموية الرئيسية بما في الشريان الأورطي ببعضها بشكل واسع.
وعاشت اثنتان من إناث الأرانب عشرة أشهر بعد خضوعهما لعملية زرع للرحم وأظهر التشريح بعد نفوقهما إن رحميهما كانا بحالة جيدة.